دعت نجمة الراب الفرنسية ديامس الجزائريين إلى مساندتها في المواجهة التي تخوضها ضد اليمين المتطرف في بلادها، مشيرة إلى أن دفاعها عن المهاجرين لن يتوقف مهما كانت الضغوط التي تتعرض لها.
وقالت ديامس: إن نضالها في مواجهة اليمين المتطرف في فرنسا، بقيادة الجبهة الوطنية التي يتزعمها لوبان يبقى متواصلا، مضيفة "لست وحيدة في النضال على هذا الخط.. انتهجت لغة صريحة والتزاما، وكبرت مع الوقت وكثيرون يقاسمون الرؤى نفسها".
ومن جهة أخرى كشفت النجمة الفرنسية، الموجودة حاليا بالجزائر لإحياء حفل غنائي، عن اقتراب موعد إصدار كتاب يتضمن جزءا مهما من حياتها الشخصية، وكثيرا من الوقائع والمحطات والمواقف التي عرفتها، والتي تفاعلت معها، بحسب الخبر الجزائرية 21 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت: انتهيت تقريبا من الكتاب، وسيصدر مطلع السنة المقبلة، والجزائر جزء من حياتي ومن تجربتي الفنية، وستكون حاضرة في الكتاب"، مذكرة بألبومها الأخير "أس. أو. أس"؛ حيث تعرضت فيه لأول مرة للجزائر بشكل صريح، وتقول: إن الجزائر تذكرها بطفولتها.
وردا على سؤال حول تفاعلها مع الموسيقى الجزائرية قالت: "للأسف لست مطلعة على تجربة الراب الجزائري، وأنوي الاقتراب من الشباب الجزائري المنخرط في هذا المسار".
وأوضحت أن علاقتها بالأوساط الفنية بالجزائر تقتصر على مطربي الراي، حيث سبق لها أن غنت مع الشاب مامي ديو بعنوان "لا يعني لا".
وحول حفلها المرتقب بالجزائر قالت: "هي أول مرة ألتقي فيها الجمهور الجزائري، بعد إصدار الألبوم الأخير.. ومناسبة سعيدة حيث لم أغن هنا منذ ثلاث سنوات".
وظلت ديامس تردد بالعربية "إن شاء الله"، طالبة من جمهورها أن يحضر بقوة بغية مؤازرتها ودعمها في مسيرتها الفنية والنضالية ضد القوى المعادية في فرنسا.
وكانت ديامس قد أشهرت إسلامها مؤخرا، وقررت ارتداء الحجاب، ورفضت مصافحة وتقبيل أصدقائها.
وقالت مجلة "باري ماتش": إن المغنية "أصبحت تؤدي الصلاة في مسجد جانفيلييه، المعروف بميله لإسلام متسامح"، وأرجعت المجلة ذاتها أسباب التغير الحاصل في حياة ديامس، إلى زواجها منذ شهرين من شاب مسلم يدعى "عزيز".
وذكرت المجلة بالطفولة الصعبة لها، خاصة نتيجة طلاق والديها الكاثوليكيين، ومحاولتها الانتحار في سن الـ15 سنة، وقالت: إن الشهرة والمال لم تمنحاها ما تريد فوجدت في الله الحل.
ولدت "ميلاني جورجياديز" الشهيرة بـ" ديامس" من أم فرنسية وأب يوناني في العاصمة اليونانية أثينا، قبل أن تغادرها وعمرها أربع سنوات للعيش مع والدتها في إحدى ضواحي العاصمة باريس؛ لتصبح بعدها من أشهر مطربات الراب في فرنسا.