أجمع محللو صدى الملاعب على أحقية الترجي التونسي في الوصول إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا على حساب شقيقه الأهلي المصري، رغم خطأ الحكم باحتساب هدف باليد لمهاجم الترجي مايكل إنرامو على أساس أن أخطاء الحكام جزء من اللعبة، وشهد لقاء الذهاب هدفا مماثلا لمهاجم الأهلي محمد فضل، وهذا تقرير المباراة:
"أرض رادس التونسية تحظى بنهائي الكرة الإفريقية قبل أوانه بسنة ضوئية، وإذا ذكرنا الضوئية فإنها كإشارة للسرعة التي بدأت بها المباراة، 50 ثانية فقط، الترجي إلى النهائي بهدف جاءت به يد مايكل إنرامو، والدين يرد لأهل الأرض بعدما سجل بالذهاب محمد فضل باليد أيضا، ونحن هنا بلقاء لكرة القدم وليس لكرة اليد طبعا، ومن كان مسموحا له استعمال اليدين ينقذ بقدميه بدلا من رجليه، ونسيم نوارة حارس الترجي يخرج الكرة بطريقة عجيبة.
وما دمت قد وقفت عند الحراس فإن الخطر كان يحوم حول الحارس إكرامي الذي كان عملاقا برد كرة أو اثنتين بعدما فشل دفاع الأهلي في الحد من سيل الهجمات التي رسمها الترجي، وخاصة تلك الكرة التي كانت ستعلن الهدف الثاني لولا التدخل في الثانية الأخيرة.
وآخر ما نتمناه في كل مرة بأن تكون مثل هذه الأحداث الغريبة عن أخلاقنا الرياضية، لكن آمالنا تذهب سدى، ولا ألوم جانبا بعينه، فالاثنان يدخلان بهذه الحادثة التي نجم عنها طرد لاعب الأهلي محمد بركات.
وإذا تركنا المشاكل وحصرنا الكلمات عند الأداء، فإن الأحرف تذهب إلى من خطها بالذهب لناديه، "أسامة الدراجي" الذي غير مفاهيم الكرة، لكن جهوده لم يجنها المهاجمون والذي جناها الشوط الأول فقط حين أسدل ستاره بهدف وحيد، حينما بدأ اللقاء في الثانية الـ50، فإن الثاني بدأ مع الدقيقة الـ50 وفرصة التعادل للأهلي يهدرها أبو تريكة.
والذي أهدر من صحة عينيه في هذا اللقاء هو الحارس إكرامي الذي وجهت إليه أشعة الليزر منذ الانطلاق، وكل كرة كانت تدور حوله بخطورة وبغير خطورة، والحق يقال إن الأهلي استعاد توازنه وإن لعب بعشرة لاعبين؛ حيث أكمل اللقاء ضاغطا وليس مضغوطا عليه، والمطر قد أغرق الجميع برذاذه، فلم يبقَ أحد على المستطيل لم يبتل بزخاته، والشوط لم يكن به شيء يستحق الذكر، فكل كرة كانت تخرج عن المستطيل تحتاج إلى دقيقتين لترجع داخلا، والحكم ينهي اللقاء بفوز الترجي وتأهله إلى مباراة الختام.