تعد سرطانات القصبات و الرئة من أكثر السرطانات حدوثاً عند الرجل و حدوثها في ازدياد عند المرأة بسبب ازدياد نسب المدخنات من النساء . و سرطانات الرئة من السرطانات المعقدة و الخطرة لما تحدث من مضاعفات كثيرة نتيجة الانتقالات ، أو طبيعة الورم الشرسة . و يعتبر التدخين على علاقة وثيقة بحدوث هذا النوع من السرطانات و يمكن القول انه يسبب بشكل مباشر أكثر من تسعين بالمائة سرطانات الرئة على الأقل و يرتبط خطر الإصابة بعدد السجائر و محتواه من المواد المسرطنة و أهمية هذا الأمر تكمن في أنه بالإمكان الوقاية من أكثر حالات هذا الداء بتجنب التدخين .
الأسباب المعروفة :
أ. التدخين : حيث يحتوي دخان السجائر على مواد ثبت فعلها المسرطن للخلايا و يتعلق خطر الإصابة بعدد السجائر التي يدخنها الشخص يومياً و بمحتواها كما يوجد خطر الإصابة عند الأشخاص المعرضين للتدخين بكثرة أي المدخنين المنفعلين .
ب. التلوث البيئي حيث نلاحظ أن نسبة حدوث الداء عند سكان المدن الملوثة أعلى منه عند سكان القرى أو المدن الأقل تلوثاً.
ت. المهنة : التعرض للمواد المشعة قد يؤدي إلى العديد من السرطانات إحداها سرطان الرئة .
ث. غاز الرادون و هو غاز ينتج عن انشطار اليورانيوم و لكن عندما يتفاعل يطلق مواد مسرطنة و هو غاز موجود في العديد من الصناعات كما أنه موجود في الرئة و ينتقي المناطق المنخفضة لذلك يوجد في قبو المنازل بتركيز أعلى من باقي المناطق
و بإمكان هذا الغاز إحداث العديد من السرطانات منها سرطان الرئة .
الظواهر التي يبديها الورم :
أ. السعال و هو أول الأعراض و غالباً ما يترافق السرطان مع انتان في القصبات لذلك يسبب إفراز البلغم الذي قد يكون غزير الكمية .
ب. نفث الدم قد يكون بكمية قليلة أو كبيرة .
ت. ضيق النفس عندما يزداد حجم الورم .
ث. آلام مجهولة في منطقة الصدر .
ج. أعراض انتشاره إلى الأعضاء المجاورة تشمل الألم – البحة في الصوت – ضيق في التنفس – تثبت الحجاب الحاجز .
ح. أعراض الانتشارات البعيدة أذية الكبد قد تؤدي لليرقان - الألم العظمي – أذية في الدماغ – انخفاض الوزن و قلة الشهية و الوهن .
خ. الأعراض نظيرة الورمية و الهرمونية التي يسببها الداء و هي عديدة حيث ترافق الداء إفرازات غير طبيعية من بعض الغدد الصماء مؤدية إلى أعراض اضطرابات في الغدد الصم أو في الدم أو في الكريات الحمراء و في الكثير من أجهزة الجسم .
الانتقالات المتوقعة للداء :
1- يجب التحري أولاً هل السرطان في الرئة ناتج عن أنسجته أم عن انتقاله إذ أن العديد من أورام الرئة متوضعة في مناطق بعيدة .
2- انتقالات إلى الغدد الليمفاوية (العقد) القريبة في المنطقة .
3- انتقالات إلى الغدد الليمفاوية (العقد) البعيدة و يمكن إصابة أي عقدة في الجسم .
4- انتقال إلى باقي أجزاء الرئة أو إلى الرئة الأخرى .
5- انتقال إلى النسيج المحيط بالرئة و هو الجنب .
6- إلى الأعصاب القريبة .
7- كل أعضاء الجسم معرضة للغزو الورمي و خاصة الكبد و الدماغ و العظام و نقي العظام و الكظر و الجلد .
الإنذار :
لسوء الحظ فإن الداء يكون قد انتشر في أغلب الحالات لحظة الكشف عن وجود السرطان بسبب طبيعة السرطان الإجتياحية و نوعية الرئة الغزيرة التي تساهم أيضاً في نقل الورم و إن وجود الانتقالات يلغي إمكانية العمل الجراحي الشافي و يجب اللجوء إلى المعالجة الشعاعية أو الكيمائية و على العموم يوجد أربع أنواع لسرطانات الرئة من حيث نوعية الخلايا و لكن أخبثها و أشدها هو السرطان ذو الخلايا صغيرة الحجم غير المتمايزة و هو صاحب الإنذار الأسوأ و لسوء الحظ فهو يزداد بشكل كبير على حساب باقي الأنواع و له صلة وثيقة بالتدخين .
العلاج :
أ. الجراحة في حال عدم وجود انتقالات .
ب. المعالجة الشعاعية تفيد في تقليل الأعراض و معالجة الانتقالات و السرطانات غير القابلة للعلاج الجراحي .
ت. المعالجة الكيماوية وتفيد أيضاً في الحالات الغير قابلة للعلاج الجراحي وهي ترفع معدل الحياة في الحالات شديدة الخطورة .
ث. المشاركة بين العلاج الشعاعي و الكيماوي يفيد في الحالات الشديدة الخطورة .