استطاعت إليشا ابنة الـ3 أعوام أن تقهر مرض سرطان الثدي، بعدما أصبحت أصغر مصابة بالمرض الذي يفتك سنويا بملايين النساء.
وأصيبت الطفلة البريطانية بالمرض في سن الثانية، وتغلبت عليه في عمر 3 سنوات، بحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وروت والدة الطفلة إليشا هانتر قصة إصابة ابنتها بالمرض؛ حيث اكتشفت ورما صغيرا في منطقة صدرها في أثناء تجفيفها بعد الاستحمام، توجهت الوالدة مع الطفلة إلى مركز طبي، الذي أكد لها أن الأمر ليس خطيرا، ولا يتعدى كونه مجرد كتلة دهنية.
وبعد مرور عدة أشهر اتسع الورم وازداد وجع الفتاة التي لم تستطع أن تنام ليلا من الألم، عندها أجرى الأطباء المزيد من الفحوصات ليكتشفوا أن إليشا مصابة بسرطان الثدي.
وقالت الطبيبة المعالجة نانسي داون: "صعقنا عندما عرفنا مرضها، لقد عالجت مئات المصابات على مدى 25 عاما. إنها أصغر حالة تصاب بسرطان الثدي في العالم".
وأضافت الأم أنها صدمت حين علمت أن طفلتها مصابة بسرطان الثدي، ظنا منها أن الأطفال لا يصابون بمثل هذه الأمراض في هذه المراحل المبكرة من حياتهم.
وفور تشخيص موضع الإصابة، تم استئصال الورم وزراعة أنسجة من جسد الفتاة لمعرفة ما إذا كان الورم قد انتشر إلى أماكن أخرى. ولحسن الحظ لم تحتج الفتاة لعلاج كيميائي؛ لتنتهي رحلة العلاج المرهقة لها ولوالدتها بأسرع وقت.
ومن المفترض أن تتم مراجعة إليشا بشكل دوري لضمان عدم ظهور الورم من جديد، على أن تخضع لعملية تجميل في صدرها، حين بلوغها سن المراهقة.
وبعد شفائها نهائيا من المرض تحدثت إليشا عن تجربتها قائلة: "أعرف أن هناك سرطانا في صدري؛ لكن الأطباء جعلوني أحسن، وأعرف أيضا أن السرطان قد يرسل بعض الناس إلى السماء ولكني أحسن الآن".
كانت أصغر حالة للطفلة "هانا بويا" من كاليفورنيا، التي أصيبت بالمرض في سن العاشرة.
وتندر إصابة الفتيات بسرطان الثدي؛ نظرا لعدد الأنسجة القليل في المنطقة، ولعدم تأثرها بالهرمونات الجنسية. وتتزايد معدلات الإصابة بعد سن البلوغ على رغم أن معدل عمر الإصابة بالمرض يبدأ من الثلاثين.