و ستبقى محرقة غزة دليلا فاضحا على نهج القيادة الفلسطينية لسلوك الاستسلام و التواطؤ
فتضيع الوحدة الوطنية و تضيع الحرية و تضيع سدى كل دماء الشهداء
هو تأكيد صريح على أن الأوطان لا تسترد بالمفاوضات و تقديم التنازلات
و لكن بالجهاد و الاستماتة في القتال و تقديم التضحيات
فلا سبيل للمطالبة بالحرية حين تضيع الكرامة و العزة
و هذا درس لقنه جيدا للعالم، أبناء غزة
ففي قمة معاناتهم ،و رغم كل ما لحقهم و أصابهم
التقطتهم كل الكاميرات بكبارهم و صغارهم
بكل ثبات و هدوء يبتسمون
معلنين أنهم جزء من شعب فلسطين
الشعب الأبي الصامد
المقاوم و المجاهد
و أنه لا وجود لما قد يسمى استسلاما في قاموس نضالهم
و لا لأي كلمة قد تخدم مصالح أعدائهم
هم هناك بتلك الأرض الطاهرة ثابتون
و سيظلون بها يؤدون فريضة الجهاد عن المتخاذلين من المسلمين
يذوذون عن المقدسات في كل وقت و حين
فاما استشهاد و اما نصر كما وعدهم رب العالمين
فجعلوا من أرضهم مقبرة لكل أحلام أعدائهم و أطماعهم
و أثبتوا أنهم الأقوى بعزيمتهم و قوة ايمانهم
:htrhr: