السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشاي
للشاي بالأقاليم
الصحراوية طقوس خاصة وأوقات معينة يتم إعداده فيها ، ورغم أن الشاي ليس
غاية في حد ذاته ، إلا انه يستحيل عند الصحراويين أن يعقد مجلس أو يحيى سمر
دون إعداد الشاي " أتاي " وحول صينية الشاي يتم تداول الأخبار ومناقشة
أمور الحياة عامة . .
وقد حافظ
الصحراويين على أدبيات وطقوس إعداد الشاي القديمة ، ومن أبرز هذه العادات
ما يصطلح عليه الصحراويون ب "جيمات أتاي الثلاثة " وهي الجماعة إذ من
الأفضل أن يتم تناول الشاي مع الجماعة ومهما كثر عددها كان ذلك أفضل و
"الجر" ، كناية عن استحسان إطالة المدة الزمنية لتحضير الشاي وهو شرط يتيح
للجماعة فرصة تناول أمورها بروية و تأن ، والجمر ، إذ من الأفضل إعداد
الشاي على الفحم .
الأولويات التي يجب أن تقدم للضيف ، لذا حرص الرجل الصحراوي منذ القدم أن
لا يخلو بيته من هذه المادة بالغة الأهمية والتي يسعى إلى جلبها من البلاد
البعيدة ، وقد كان يضطر أحيانا إلى شراء الشاي بمبالغ باهظة جدا ، وقد حدثت
مقايضة كيلو غرام واحد من الشاي ، أو قالب واحد من السكر ، بناقة أو جمل
أو برؤوس عدة من الغنم .
و يعتبر الشاي من
الأولويات التي يجب أن تقدم للضيف ، لذا حرص الرجل الصحراوي منذ القدم أن
لا يخلو بيته من هذه المادة بالغة الأهمية والتي يسعى إلى جلبها من البلاد
البعيدة ، وقد كان يضطر أحيانا إلى شراء الشاي بمبالغ باهظة جدا ، وقد حدثت
مقايضة كيلو غرام واحد من الشاي ، أو قالب واحد من السكر ، بناقة أو جمل
أو برؤوس عدة من الغنم .
ويطلق على معد
الشاي" القيام" ويتم اختياره من بين أفراد الجماعة وفق مواصفات معينة من
بينها : بلاغة الحديث وإتقان الشعر، ودماثة الخلق ، وحسن الصورة ( الوسامة )
وأن يكون من أصل طيب ، ويعتبر إسناد مهمة إعداد الشاي إلى أحد أفراد
الجماعة من باب التشريف وليس التكليف. .
ويجد الصحراويين متعة خاصة في مشاهدة "
القيام " وهو يعد لهم كؤوس الشاي ، حتى يتسنى لهم
إبداء ملاحظاتهم وتعليقاتهم على الأخطاء التي قد يرتكبها
معد الشاي ومن بينها : أن لا يحسن التعامل مع أدوات إعداد الشاي ، أو
تقديم كؤوس شاي غير مطبوخة جيدا ، أو لا يعتني بنظافة صينية الشاي ، أو أن
يكثر القيام والجلوس ويبالغ في الحركة والكلام .
ومن فوائد الشاي الصحية المساعدة على عملية الهضم لذا حرص الصحراويون على
تناول الشاي بد وجبات اللحم الدسمة . وعموما لا يعتبر الشاي في الصحراء
مشروبا تقليديا فحسب ، بل سمة من سمات الكرم الصحراوي ، وعلامة من علامات
الحفاوة وحسن الاستقبال ، حيث أن الصحراويين ينادون ضيوفهم لتناول الشاي
أكثر من الأكل.
ويطلق الصحراويين على" القيام" المعروف
بجودة إعداد كؤوس الشاي " فلان تياي " على وزن فعال ، ومن الطقوس لدى
الصحراويين أثناء جلسة الشاي الرمي بالأكواب ( الفارغة ) في اتجاه "
القيام" إقرارا منهم بجودة كؤوس الشاي ، خاصة إذا كان المجلس يتكون من
الشباب
ويطلق الصحراويين على الشاي بالغ الجودة "
هذا اتاي يكلع ادواخ " ، أي أن هذا الشاي مزيل لآلام الرأس ، خاصة كؤوس
الشاي التي يتم إعدادها عصرا ، التي يطلق عليها الصحراويين " أدحميس "
ويستحيل أن يهمل الصحراوي احتساء " أتاي الدحميس" إلا في ظروف قاهرة .
وقد ينتهي الصحراويين لتوهم من جلسة شاي
طويلة جدا ، ويدخل بعض الضيوف المتأخرين ، ويقولون" نعلو أتاي "بمعنى هل
نعيد إعداد الشاي ؟ إكراما لضيفهم وتحسبا لرغبته في شرب الشاي