قرر المطرب الجزائري عبدو درياسة إصدار أغنية تكريم لثورة الياسمين في تونس بعنوان "يا تونس يا خضراء"، وأشار إلى أنه أضاف للأغنية توزيعا موسيقيا مماثلا للديسكو حتى يتناسب مع الشباب.
وكشف درياسة أن السبب وراء تركه تونس التي كان يقيم فيها منذ سنوات ويحيي حفلات وسهرات فنية بها؛ أنه كان خائفا على نفسه، مشيرا إلى أنه تأثر جدا بالثورة التونسية وحزن بشدة للشهداء الذين سقطوا في أحداثها، معتبرا أن تونس بلده الثاني.
وقال درياسة للقناة التونسية "نسمة تي في" السبت 12 مارس/آذار: "عندما اندلعت نيران الثورة سافرت إلى الجزائر بإلحاح من العائلة".
وأضاف "لقد تأثرت كثيرا بالأحداث التي عاشتها تونس، وأترحم على كل الشهداء الذين سقطوا وفي مقدمتهم محمد البوعزيزي".
وأوضح نجل عميد مطربي الأغنية الوطنية في الجزائر رابح درياسة أنه "تابع ثورة تونس عبر شاشة التلفزيون في بيته بالجزائر العاصمة".
وحول أيام الثورة الـ23 قال درياسة: "لقد تابعت الأحداث وكأنها كانت تقع في الجزائر لأن تونس بلدي الثاني".
وقرر درياسة طرح أغنية شبابية اعتزازا بثورة الياسمين بعنوان "يا تونس يا خضراء" نظرا لتأثره بالأحداث التي شهدتها تونس، وسقوط الشهداء على يد النظام التونسي الجائر.
ولم يخف المطرب الجزائري عبدو درياسة تأثير الأحداث على مساره الفني، مقررا بذلك أن يغني لثورة الياسمين
ويقول مطلع الأغنية التي ستصدر خلال أسبوع بحسب عبدو درياسة:
"يا تونس يا خضراء.. واليوم راكي حرة.. يا تونس يا خضراء ربي يرحم اللي ماتو بالغدرة".
وتمنى درياسة الازدهار لتونس، وأن يتمكن السياسيون من تجاوز كل المشاكل والعقبات التي تواجههم من أجل النهوض بتونس أكثر.
يذكر أن عبدو درياسة يعد من الفنانين الجزائريين "المدللين" من نظام بن علي؛ حيث يدرج اسمه في أغلب المهرجانات الفنية التي كانت تديرها السيدة الأولى سابقا في تونس ليلى طرابلسي.
ونجح عبدو درياسة في تحقيق مكانته بناء على علاقات والده رابح درياسة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، إلى حد أنه يحيي الحفلات في تونس أكثر من الجزائر.