قصص يدمى لها القلب … منها ما هو بالواقع .. ومنها ما هو على الشبكة
ومن فلسفتي في هذا الامر لا سيما ام الشبكة العنكبوتيه: اننى ربما اختلف مع من يقول انه لا يوجد حب عبر الانترنت ، وهذا _في فلسفتي_غير ما هو واقعي ، حيث اصبح للانترنت ضرورة فى كل مناحي حياتنا سواء تجارة او دعوة او امور الدنيا
اذن … هل هناك حب عبر الانترنت؟ اقول نعم .. بيد انه لابد له من ضوابط وشروط .. لكي يستقيم هذا الحب… والثقة _ في فلسفتي_ مؤجلة عبر الانترنت .. فكثير من الخداع .. وانتحال الشخصيات والعيش في شخصيات وهمية .. لكن لابد للقلوب المستبصرة الا تقع فى شباك هذه المخادعات
قصـة من جنـوب افريقيـا
كنت اشترك فى احد مواقع الانترنت الدولية وهو ما يشبه (الفيس بوك) وكان لدي مجموعة تسمى اسلامنا
وذات يوم وجدت رسالة بالانجليزية … من احداهن … تريد محاورتى
قبلت المحاورة .. وعرفت انها مسيحية ربما اكثر من متشددة .. وتحاورنا في الاسلام والمسيحية كثيرا وتجادلنا وابرز كل منا وجهة نظره …. ودلائله التي يقتنع بها… وفي نهاية الحوار الذي امتد لاسابيع … اخبرتني انها مقتنعة بالاسلام…. لكنها تكرهه… لا حبا فى المسيحية بل كراهية في الاسلام … ووجدت من نبرتها .. انها بيتت لي شرا
وبعد ايام … وجدت احداهن تدخل ذات المجموعة _ اسلامنا_ ثم ترسل لي رسالة للتعارف
وكالعادة رحبت .. لا سيما ان المجموعة مهتمة بالاسلام للجميع ومعظم من بهذا الموقع اما اهل كتاب او لا دينيين .. ولذلك وافقت
كان الامر مختلفا… فقد حكت لي ان والدها ترك لها ثروة تطال المليون ونصف دولار… وترك وصية الا يصرفها الا رجل مسلم .. من خارج جنوب افريقا .. على ان يقيم بجزء من حقه فى التركة وهو نسبة الربع في المائة .. مشروعا للايتام.. في جنوب افريقيا… واسترسلت قائلة: انه ولكي اثق فيها فعليا ان اتحاور مع البنك مباشرة عبر الايميل .. او الجوال
وارسلت لي الايميل … وطلبت منى الا ارفض هذه الصفقة .. لكى استفيد وافيد
وبعد ايام استعنت باحد اصدقائي في الامر.. وبطريقة ما … عرفنا انها منظمة تنصيرية .. تستقطب السذج
****
كاذبة .. تستحق ما حدث
ليس ذلك شماتة فيها.. لو تعلمون
احدهم قابلني يوما فى مقهى الانترنت… وطلب منى ان اقول بعمل بريد الكتروني ليتحاور مع اهله فى مصر… وكالعادة قدمت له ما طلب.. لكن قلة خبرته في استخدام الانترنت دعاه الى ان يطلب المزيد
وبدأت اتابع معه … الرجل يبلغ من العمر اكثر من خمس واربعين عاما … ومن يدعي انها زوجته … فتاة شقراء … خمرية … غير محجبة .. يبدو انها في الثالثة والعشرين
استغربت كثيرا من الامر وحاولت الانصراف .. على امل اللقاء لاحقا
قصصت القصص لاحد اصدقائي .. ومن حسن القدر انه يعرفه …
قال لى : هذه ليست زوجته …قلت كيف ذلك
بدأ يسرد لي قصتها
هي فتاة كما قلت صغيرة جامعية .. ذات يوم ارسلت له برساله على جواله … فهاتفها … ومن حوارها قالت: ان احدى صديقاتها ارسلت برسالة على رقم جوال خليجي … ثم شاء الله ان تتزوج بصاحب الجوال .. واردت ان افعل مثلها لمجرد التجربة
واستمرت العلاقة .. مراسلات ومكالمات … ولكي لا نظلم الرجل … فقد كان صادقا … وطلب منها الزواج فرحبت.. وهذه بغيتها
سألها كثيرا من الاسئلة.. وبعد ايام .. حدد موعدا لاستقدامها ومن ثم اتمام الزواج
مرت ايام وايام … وقابلني صاحبي الذي اخبرني الخبر … وقال لي علمت ما حدث؟
قلت لا.. خيرا؟
قال : لقد جاءت الفتاة … ومعها اخوها وامها .. واتفقوا على الزواج العرفي … الى حين العودة الى مصر …. ودخل بها … وبعد يومين … طلقها… واخذ ما اعطاها …. بحجة انها كذبت عليه
قلت : لا حول ولا قوة الا بالله … وما كذبتها؟
قال : اخبرته ان وزنها خمسون كيلو جراما …. وحقيقة الامر … سبعون
ضحكت…. وشر البلية ما يضحك …
***************
اخـــــــــت الذئـــــب
شاب فى ريعان الشباب
يعيش الحياة طولا وعرضا
يفعل المنكرات ولا يرعوي… ويتهزأ كلما نصحه ناصح …
وهذا ما جناه مجتمع الترف والفساد .. اموال طائلة… وفساد كبير
ذات يوم … دعاه صاحبة الى (حفلة انس) رتبها احد الشباب…من امثاله
دعوا فيها بعض الغواة ممن بعن شرفهن وعرضهن بثمن بخس.. وتاهوا وسط زحمة المعاصى
شاء القدر ان يقع حادث بسيارة الشابين … في طريقهما الى الشيطان
احدهم اصيب بجرح بالغ … والاخر عافاه الله … لكن شيطانه مازال متمردا
نقل الاخر المصاب الى المستشفى .. في حالة خطيرة … ولكنه لم ينس ان يوصى صاحبه … وصية شيطان راحل
قال له : لابد ان تذهب الى الشقة فالفتاة مازالت هناك تنتظر … ولابد من الذهاب .. واعطاه المفتاح
وبعد ساعة من الزمن …ذهب الاخر الى فريسته … لم ينس خمره .. ومسكره
تناسى صاحبه المجروح … تناسى كل شىء.. كل شىء
فتح الباب … شعر بهزة … في قلبه … يرتجف ..او ينتشى
فريسة وذئب … وخمر…. ولا شريك في الوجبة
طرق الباب الداخلى …. تلقته الفريسة بصوت ناعم .. وضحكة نرجسية .. وترحيب بحفاوة
الصوت … ليس غريبا …. من يا ترى
قتح الباب .. فاذا به يكاد يقتله الموقف…عندما وجدها .. اخته … في لباس فريسة
*******
هكذا … يظل الذئب يبحث عن فريسته … يصدمه الموقف وربما لا يعتبر
……………
وليس ذلك نظرة سواد لكن هناك قصص رائعة … فكثير من اصدقائي والمقربين .. التقى ببعضهن قدرا ..على الشبكة فى حوار .. وما لبث ان تعرف عليها عن قرب … ولصدقها وصدقه … تم زواجهما
منذ ايام … سالت احدهم … هل انت سعيد ؟ بزواجك الذي جنيته عبر الشبكة …. قال ما كنت لاجيب عن هذا قبل عام من زواجي
اما الان … فلا اجد فرقا بين الامرين … اعيش مع نفس الفتاة التي صدقتنى وصدقتها عبر الانترنت … ثم في واقع الحياة … والان اعيش في
في سعادة بالغة .. بفضل الله
قلت انت تكسر القاعدة
قال : الصدق .. يتمم القاعدة
وما دام الصدق موجودا فلا فرق بين الانترنت … وغيره
الا ترى ان المعاملات المالية معظمها عبر الانترنت
وهل تعلم ان كثيرا من الشركات العالمية تبيع عبر الانترنت وتسوق عبره؟
فقط ثقة وصدق ووضوح
قلت : وانى لنا ان نجد هذا الثلاثي المفقود؟