نجح سائق صهريج في إنقاذ حي شعبي بمدينة سلمية السورية من كارثة انفجار مدمر كان من الممكن أن يقع بعدما اشتعلت النيران في محطة للوقود محاطة بالمساكن من كافة الجهات أثناء عملية تفريغ صهريج بنزين.

فقد تمكَّن شعلان درغام من الولوج داخل النيران والوصول إلى فتحات التفريغ في الصهريج وإغلاقها بعد أن تم تفريغ كميةٍ تقدر بنحو 30 ألف لتر من أصل 45 ألف لتر إجمالي سعة الصهريج.

ثم اتجه درغام إلى مركبة القيادة لينطلق بالصهريج بأقصى سرعة خارج المحطة لتفادي كارثة كبيرة كانت ستقع بسبب وجود المحطة ضمن حي سكني شعبي مزدحم، فضلاً عن بقاء كمية من البنزين داخل الصهريج؛ الأمر الذي جعله عرضة للانفجار.

وفي ذات الوقت، قام المواطنون باللحاق بالصهريج أثناء سيره واشتعال النار في خرطوم التفريغ، وتمكنوا من إطفائه باستخدام أسطوانة بودرة إطفاء، حسب صحيفة "تشرين" السورية.

دور كبير

من جانبه، أوضح بليغ الشيحاوي قائد زمرة إطفاء الحرائق في مدينة سلمية، أنه تمَّت السيطرة على الحريق نتيجة الدور الكبير الذي قام به السائق لمنع امتداد النيران واشتعال كامل الوقود في الصهريج.

وأشار الشيحاوي إلى أن أضرار الحريق اقتصرت على النواحي المادية؛ حيث تضررت سيارتان كانتا بالقرب من موقع الحريق، وبعض الأثاث في مكتب محطة الوقود، مع تعرض سائق الصهريج وأحد عمال المحطة لحروق طفيفة.

ووصل إلى مكان الحريق مدير منطقة سلمية وضباط شرطة المنطقة وعدد كبير من عناصر الشرطة لتفادي الخطر وإبعاد المواطنين واتخاذ التدابير الأمنية والوقائية اللازمة؛ لكون المحطة محاطة بالمنازل من كل الجهات.

وتشير المعلومات الأوَّلية إلى أن أسباب الحريق مجهولة، وقد تعود إلى استخدام هاتف جوال أو "ماس" كهربائي، بينما لا يزال التحقيق جاريًا للكشف عن مسبباته.

تحية لهدا الرجل يستحيق كل التقدير على تضحيته و ايثاره

موضوع جميل