أتوسّد فَخذ التّناسِي
وارْكُل الوَقت حَجراً فِي بُحِيرة الـ " لا مُهماتْ "
كمْ هو قاسٍ . . قاسِي !
اصْبحتُ اسْهرُ حتى الثّانية ويلاً
اُراقب عقَارب السّاعة واشْكُو كللاً ..
عقْربان
يلتقيانْ
يفْتَرِقانْ
يبْتعِدانْ
ثُم
يلْتقيانْ ..
قفزتْ .. ركضتْ
اوقفتُ السّاعة !
" الآنْ .. لنْ تفتَرقا أبدا " .
تُحتبسُ انْفاسِي مِنْ ثُقلِها .. اجرجِرُنِي لأمْضِي
دُون حَراكْ ،
اسْدِل جفنيّ .. اغمضهما لأنّك هناكْ
وماذا ..؟!
انا لا اراكْ .
مَسْلُوبةُ الأعْماقْ ..
مُطرّزةٌ بِالفُراقْ ..
آآهٍ يا أنْت ،
ياحُلماً يُغازلُ يَقظتِي والمنامْ ..
تُعابثني وملء شَفتِيك ضحكةٌ نَاعِسة
تُكبّل مِنْ عينيّ ضَحِكات الأنامْ ..
يا أنْت ،
ألا تراك وأنْت تَعْبقُ مِن دمِي شهْداً
وتَفُوح مِن ناظري نُوراً يضيءُ ابداً ..
ألمْ تُدرك بعد صَوت انْفاسِي ..
اتأوّهـ
أتلوّى
اذُوب ..
وتتشرّبُني الأرضُ شجناً احْمر
لا يَسْتحِقُّ البَقاءْ ..
فـ لا سمَاء / .. " سمائي " .
لمْ اُغَادِر
كُلّ مافِي الأمرْ انْ الصّدق لا يَحتَمِل مَوضِع الخَطِيئة .
و . .
يلتَقِيانْ
اخبرْنِي بِربّكْ
وهلْ هُناك عينانِ تفتَرقانْ ؟!
لنْ اتأخّر فِي الحنينْ ..
مهما تَضاعف الأنِينْ
فـ انا لازِلتُ احْبُو فِي دَائرتكْ
ولنْ انتهِي أبدا ، ياعِرق الوتِين .
و ..
هلْ يُمْكنني احْتِساء الحقيقة دون مُسكّنْ ؟!