يعلم الجميع أن فعل الخير يمثل أساساً متيناً لتقوية الروابط بين أفراد المجتمع وعلى أساس
ه تتكون
مما لا شك فيه بأنه باستطاعتنا جميعاً دعم مرضى السرطان كلٌّ بقدر استطاعته، وأُجزم بأنه لا يوجد أحد لا يستطيع دعم ومساعدة هذه الشريحة من الناس خاصة ممن يتناولون القات بشكلٍ يومي ؛ فلو امتنع من يتناول القات بشكل يومي عن تناوله يوماً واحداً في الشهر وتبرع بما ينفقه على شراءه لصالح مرضى السرطان أؤكد بأن ذلك لن يؤثر على ميزانيته وهذا أبسط مثال والأمثلة كثيرة بالنسبة للمدخنين وغير ذلك ومثل هذا العمل لن يُنقص من أموالنا شيئاً امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ما نقص مالٌ من صدقة "
صدق رسول الله ، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر منها " الصدقة الجارية ")
صدق رسول الله ، فبناء مستشفى خاص بمرضى السرطان لا شك بأنه صدقة جارية يؤجر كل من قام بالمساهمة في بنائه إلى يوم القيامة .
لقد كنت أحد متابعي زيارة الفنانة حنان ترك لبلادنا من أجل مرضى السرطان حيث حملت هذه الزيارة العديد من معاني الإنسانية التي ليست بغريبة على اليمنيين شعباً وحكومة ، وهنا لا بد أن أتطرق إلى ما ذكرته في أحد مقالاتي سابقاً وذكرته الفنانة حنان ترك بوجوب أن تقوم شركات الاتصالات بتخصيص أرقام لدعم مرضى السرطان سواءً عبر رسائل الـ
SMS أو الاتصال لأن هذه الطريقة هي الأسهل والأنسب للجميع لسهولتها ، كذلك فإن من الواجب على القطاع الخاص القيام بدوره في دعم بناء المستشفى الخاص بمرضى السرطان عبر العديد من القنوات كالزكاة والصدقات التي تقوم بها ، لما لهذا المشروع من أهمية في رفع المعاناة عن مرضى السرطان الذين ربما باع بعض أولياء أمورهم كل ما يملكون من أجل علاجهم
وفي الأخير أود أن أقول للجميع ونحن في شهر رمضان المبارك الذي نسأل من الله فيه أن لا يرينا أي مكروهٍ في من نحب : تخيلوا لو أن هذا المرض في أحد أقاربكم ، هل ستتركوه ؟ بالتأكيد سيجيب الجميع بلا ، ومن هذا المنطلق يجب ألا نتردد في دعم إخواننا مرضى السرطان من منطلق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" صدق رسول الله ، وكلنا محتاجٌ للآخر سواءً في الرخاء أو الشدة ، ودعمكم لهذا المشروع هو الاستثمار الحقيقي الذي سيجني الجميع ثماره ولكم الأجر والثواب من الله.
