[SIZE="4"]أنا من أكون؟؟
نمرُ بمراحل نشعر فيها اننا في دوامة و كأن إعصاراً يجتاحنا؛
الغربةُ و الوحدة غالباً ما يكوننان المسببن الرئيسيين لذلك,
سيلُ الأفكار العارم يجتاحُ العقل حتى يضنيه فلا يتركُ لهُ قدرةً على التركيز أو الإستيعاب.
تقلبات المشاعر تجعل من المرء يعيشُ مهزلةً كاملةُ الجوانب
لحظاتٌ من الفرح تتلاشى قبل أن يكتملُ إرتسامُ البسمةِ على الشفاه
و لحظاتٌ من الأمل تحاولُ أن تشق طريقها الى القلب لكنها تتوه في ظلماتِ القلق المتواصل.
الشعور بالمسؤولية يتحولُ الى جرحٍ عميق عندما يصاحبهُ الشعور بالعجز و عدم القدرة على الإنجاز.
في بعض الأحيان أتمنى لو كنتُ طفلاً لم يكبر بعد لكنها فكرةٌ توحي بالإنهزامية
في هذه الإثناء تأتي الإنتقادات أو التهم ممن نحب ليزداد الطينُ بلةً
هل نحن على صواب أم أننا على خطأ؟
و ما هو الصواب و ما هو لخطأ؟
إذا ظننا أننا على صواب و الآخرين على خطأ فهو غرور
و إن إعتقدنا أننا على خطأ و الآخرين على صواب فهو ضعف
و إذا لم نكن مع طرف فهل هذا بالضرورةِ أننا مع الطرفِ الآخر؟
أم أن إتهامنا لسوانا بالإنحياز لطرف سيقلل من معاناتنا؟
في هذه الأيام بدأ البردُ يشتد و الغيوم القاتمة تملأ السماء:
اللون الرمادي هو السائد, كل شيءٍ أضحى رمادي.
المنطقة الرمادية في تفكيري تزدادُ إتساعاً حتى لم يعد هنالك وجود للأبيض و الأسود.
أتمشى وحيداً في هذا الظلام و أكررُ نفس السؤال.....انا من أكون؟
ا
وسألت نفسي حائرًا ؟!.. أنا من أكون
مالي عشقت السير في طرق الظنون
فإذا جنوني صار بعض تعقلي
وإذا بأفكاري يغلقها الجنون
أنا .. أنا .. أنا من أكون ؟!
ما بال بعض الناس صاروا أبحرًا
يخفون تحت الحب حقد الحاقدين
يتقابلون بأذرع مفتوحة
والكره فيهم قد أطل من العيون
يا ليت بين يدي مرآة ترى
ما في قلوب الناس من أمر دفين
بيني وبين سعادتي بحر عميق
والناس حالوا بين قلبي والطريق
فلكم أعالجهم وبي سقم الضنا
ولكم أنجيهم وكنت أنا الغريق
يا رب إن ضاقت قلوب الناس
عن ما في من خير فعفوك لا يضيق
أنا من أكون؟؟[/SIZE]