توفي الفنان يوسف درويش عن عمر يناهز التاسعة والستين؛ الذي يعتبر أشهر كومبارس في الكويت، بعد رحلة عطاء طويلة في الفن على صعيد الدراما والمسرح والتلفزيون.
وقال فيصل درويش -في تصريحات خاصة لصحيفة القبس الكوينية-: إن والده توفي وفاة طبيعية في المنزل، ولم يكن يعاني من أي أزمة صحية"، مضيفا "لكنها إرادة الله سبحانه وتعالى". وابتعد الفنان الكويتي الراحل في السنوات الأخيرة عن المجال الفني تماما مع كبر السن وسوء حالته الصحية.
ويعد درويش من مؤسسي فرقة المسرح العربي وعمل مع كبار الفنانين أمثال عبد الحسين عبد الرضا، سعد الفرج، خالد النفيسي، سعاد عبد الله، حياة الفهد، علي المفيدي، داود حسين وغيرهم. وشخصيته الهادئة في التمثيل المتسمة بالطيبة والابتسامة التي لا تفارق محياه صنعت منه شخصية مختلفة تمكن من خلاله من لعب أدوار الكومبارس، ودخل هذا العالم من أوسع أبوابه.
عمل يوسف درويش في أعمال كثيرة من أبرزها تمثيلية "الاحتقار" المأخوذة من قصة الكاتب الإيطالي ألبرتو مورافيا، وكتب السيناريو والحوار مصطفى بهجت، السهرة الدرامية من بطولة سعد الفرج، غانم الصالح، سعاد عبد الله، علما بأن السهرة مثلت الكويت في مهرجان كان لعروض الإنتاج التلفزيوني إبان مرحلة السبعينيات، وكانت آخر عمل درامي يصور بالأبيض والأسود في تلفزيون الكويت.
بدأ رحلة التمثيل خلال تلفزيون الكويت والمسرح منذ الأبيض والأسود، إلى أن لفت النظر إليه إبان مشاركته في البرامج المنوعة الكوميدية مع الفنان داود حسين، والمخرج نواف سالم الشمري؛ اللذين أخذا بيده ومنحاه الفرصة في أكثر من برنامج من بينها «فضائيات» و«غنائيات»، حيث اشتهر بظهوره الكوميدي من خلال أدوار الكومبارس.