حبيبتي..
ما بال عينيك الجميلتين..
تذرفان الدموع
ما لي أراهما.. حزينتين
هائمتين لا تعرفان الهجوع
ما لقلبك الحزين..
يكاد من الحنين..
يشق الضلوع
أنا.. حبيبتي
لا أحتمل رؤية الدموع
تحرق.. صفاء عينيك
وتجرح.. ورود خديك
لا.. لا تحزني.. حبيبتي
لا تتألمي..
لا تذرفي الدموع
فدموع عينيك
تجرحني.. تحرقني.. تقتلني
أرجوك حبيبتي..
لا تدعي اليأس يأسرك
ولا تدعي الأيام تضنيك
لا تزيدي من شجوني
ومن خوفي عليك
مَنْ قال حبيبتي..
أني نسيتك.. أو سلوتك..!!
مَنْ قال أني..
لا أحن في كل لحظة إليك..
وأذوب شوقاً لعينيك..!!
مَنْ.. مَنْ قال أن قلبي
لا يخفق وجداً وحنيناً إليك..!!
لا.. لا يا حبيبتي
لا تضعفي..
لا تستسلمي للأوهام
لا تدعي اليأس يدمي مقلتيك
ويؤرق النوم في عينيك
فمهما جارت علينا السنين
فأنتِ..
كنت وما زلت.. وستظلين
في قلبي وروحي
في كل جوارحي
وفي أحداق عيوني تسكنين
إن حنيني إليك..
يعتصر قلبي
يؤلمني..
ويكاد يضنيني
آهٍ.. حبيبتي
ما أصعب تلك الليالي
ليالي البعاد
ما أقساها.. وما أظلمها
إنها كنار الجمر تكوي الفؤاد
ونارها دوماً في اشتعال واتقاد
ولكن..
لا تقنطي حبيبتي
فلا بد أن تحترق الآلام
وتتحقق الأحلام
لا بد لأيام البعاد
أن تنقضي.. ويرتاح الفؤاد
لا بد للأشواق والحنين
أن تخمد نيرانها وتستكين
فمن الظلم يا أميرة النساء
أن تؤرق هاتيك العيون
ليالي الفراق وآلام الشجون
لا بد يا فاتنتي النجلاء
يا ذات العيون السوداء
أن يعود لعينيك الساحرتين
ذاك البهاء وذاك الصفاء
أجل.. أجل حبيبتي
لا بد أن..
تتحطم تلك الحواجز.. والقيود
ويصفو الزمان ويحلو الوجود
و معاً يا حبيبتي.. كما كنا
فيما مضى من الأيام ..
لا بد.. لا بد.. أن نعود