معلومات العضو cici yousra معلومات إضافية المزاج : bien
عدد المساهمات : 184
نقاط : 273
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
العمر : 29 | موضوع: مصطفى بن بولعيد ..حكاية شهيد الخميس مارس 08, 2012 12:06 pm | |
|
الشهيد مصطفى بن بولعيد
شخصية ثورية لقب بـ"أسد الأوراس" والاوراس هي جبال شامخة بمنطقة الشرق الجزائري.. كان قائدا عسكريا أثبت جدارته في الميدان في مواجهة الاستعمار الفرنسي، وهو مع ذلك قائد سياسي يحسن التخطيط والتنظيم والتعبئة يملك رؤية واضحة لأهدافه ولأبعاد قضيته وعدالتها، وكان يتحلى بأبعاد إنسانية إلى جانب تمرسه في القيادة العسكرية والسياسية. كان ضمن المجموعة ال 22 المنظمة للثورة التحريرية
كان مدركا لشمولية الصراع ولأبعاد المعركة التي فرضها العدو الاستعماري عليهم، فلم ينحبس عند حدود الشخصية العسكرية التي عرف بها أو يكتف بمميزات الرجل السياسي التي اتصف بها، بل كان متعدد الأبعاد متكامل الجوانب في شخصيته، ولم يرتهن للظروف القاسية والصعبة التي حاول العدو فرضها عليهم وحصارهم بها بل كان دائما واسع الأفق يحسن الخروج من أصعب الظروف وإيجاد الحلول لأعوص المشكلات .
القائد مصطفى بن بولعيد من مواليد في فيفري 1917 بأريس ولاية باتنة وسط عائلة ثرية ومتشبعة بالقيم الإسلامية،تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه ثم بمدينة باتنة أين إلتحق بمدرسة الأهالي "الأنديجان" كما تلقى تعليما بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. هاجر إلى فرنسا سنة 1937 وعرف عن قرب أوضاع الجزائريين هناك، وكون نقابة تدافع على حقوقهم، عام 1939 أدى الخدمة العسكرية الإجبارية، وأعيد تجنيد أثناء الحرب العالمية الثاني.
بدأ نشاطه السياسي في صفوف حزب الشعب منذ الأربعينات إذ كان من أنشط العناصر بالأوراس، وعند نشأة المنظمة الخاصة كان له نشاط دؤوب في تكوين الشبان سياسيا وتدريبهم عسكريا، وأنفق من ماله الخاص لتدريب وتسليح المناضلين. شارك في إنتخاب المجلس الجزائري سنة 1948 وفاز فوزا سحيقا لكن السلطات الفرنسية زورت الإنتخابات. كان له دور كبير في انشاء المنظمة الخاصة ، وبعد أن أكتشف أمرها بدأ في توفير السلاح عن طريق شرائه من ليبيا كما ساهم في إيواء المناضلين المطاردين، أنشأ مع رفاقه اللجنة الثورية للوحدة والعمل وشارك في إجتماع الـ 22 في جوان 1954،
وأصبح مسؤولا على المنطقة الأولى (الأوراس)، كما كان عضوا في لجنة الستة.
أكتشف البوليس الفرنسي سر المنظمة الخاصة في 1950 لكن الخلايا التي كان يقودها مصطفى بن بو لعيد نجت من حملة الاعتقالات في 1953 وقعت الحركة في ازمة حادة هددت بنسف كل الجهود التحضيرية لاندلاع الثورة فتقرر القيام باجتماع في الجزائر العاصمة يضم 22 من القيادات برئاسة بن بو لعيد و انبثقت عن هذا الاجتماع لجنة تتكون من :
•مصطفى بن بو لعيد •العربي بن مهيدي •ديدوش مراد •رابح بيطاط •محمد بوضياف •كريم بلقاسم
3-نشاطه أثناء الثورة
أشرف على توزيع الاسلحة على المناضلين بنفسه. و في ليلة 1 نوفمبر 1954 نفذت عمليات عسكرية في توقيت واحد على كامل التراب الجزائري ايذانا بقيام حرب التحرير الجزائرية القي علية القبض في 12 فيفري 1955 في الحدود التونسية الليبية بينما كان متوجها لجلب السلاح من ليبيا وحوكم بالمحكمة العسكرية بقسنطينة في يونيو 1955 فحكم عليه بالإعدام.
لكنه إستطاع الفرار من السجن رفقة الطاهر الزبيري في شهر نوفمبر 1955 عاد إلى قيادة الثورة وخاض معركتي إيفري البلح وأحمر خدو.
غموض يدور حول اغتيال الشهيد
غموض شديد يلف قضية اغتيال البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد أحد الستة الذين فجروا ثورة التحرير، وأغرب ما في الأمر هو محاولة البعض التعتيم على هذه القضية والكثير من القضايا التاريخية المتعلقة بثورة التحرير، وحرمان الجيل الجديد من معرفة تاريخ وطنه بكل تفاصيله، رغم مرور أكثر من نصف قرن على اندلاع الثورة، ورغم أن كل ما كنا نعرفه عن قضية استشهاد بن بولعيد خلال طفولتنا المدرسية هو انفجار مذياع مفخخ في ظروف "غامضة" على مصطفى بن بولعيد،
"جهاز الراديو انفجر بمجرد تركيب البطارية" [SIZE="4]
يجد الكثير من المجاهدين صعوبة في تصديق أن مصطفى بن بولعيد استشهد بالطريقة التي طالما حذرهم منها، ولكن أغلب الشهادات تصب في هذا الإطار، فحسب شهادة الرائد مصطفى مراردة -رحمه الله- الذي كان مع بن بولعيد ربع ساعة قبل الانفجار فإن الحاج لخضر أحد قيادات الأوراس التقى سي مصطفى بن بولعيد قبل استشهاده وأخبره هذا الأخير بقصة جهاز الإشارة الذي غنموه بعد أن أسقطته طائرة فرنسية في المكان الخاطئ، ففزع الحاج لخضر للأمر وقال لسي مصطفى "آباب.. آباب.. هذه بالتأكيد مكيدة من فرنسا"، فضحك بن بولعيد وقال له "ونحن سنستعمله في التجسس على فرنسا"، لكن الحاج لخضر كان مصرا على موقفه وأكد له بأنها مكيدة، لكن بن بولعيد ظل يضحك ولم يلق بالا لتحذيرات الحاج لخضر.
وفي الوقت الذي كان بن بولعيد والحاج لخضر واقفين جاء أحد المجاهدين وأسر كلاما في أذن سي مصطفى فخرج باتجاه كوخ آخر غير بعيد، وهنا يشير الرائد مراردة إلى أن عبد الحميد العمراني -الذي استشهد- مع بن بولعيد طلب منه أن يرافقهما ليأخذ منه المعلومات التي لم يأخذها بعد، لكن الحاج لخضر ربت على رجله فاعتذر مراردة عن اللحاق بهم، وما هي إلا ربع ساعة حتى سمعوا انفجارا هائلا فخرجوا متجهين إلى البيت الذي قصده بن بولعيد فإذا بسقف البيت قد طار كاملا وحجارة الأساس قد ذهبت كاملة واكتشفوا أن بن بولعيد قد استشهد.
حسب شهادة المجاهدين مصطفى بوستة وعلي بن شائبة اللذين كانا من بين الناجين من الانفجار، فإن سي مصطفى كان ليلة الانفجار في 22 مارس 1956 متمركزا بالجبل الأزرق حيث دعا لاجتماع خاص ببعض النواحي الغربية والجنوبية في مكان يدعى "تافرنت"، وكان بعض المسبلين قد عثروا قبل ذلك بأيام على جهاز إشارة طويل المدى، وسلموه إلى مسؤول المنطقة المدنية بقرية "نارة" المدعو علي بن باشا الذي سلمه بدوره لجيش التحرير بالناحية التي ستستضيف الاجتماع وهو بلقاسم محمد بن مسعود، وجيء بالجهاز إلى سي مصطفى ففحصه جيدا، وبعد أن عرف خصائصه أمر الجنود بحفظه في مكان آمن، ويغطي هذا الجهاز حوالي 200 كلم، ويشغل بالبطاريات، وكان سي مصطفى ينوي تكوين شبكة اتصال لا سلكي تمتد إلى الحدود التونسية.
ويقول مصطفى بن شايبة "كان من عادة سي مصطفى قبل ظهور هذا الجهاز يحذرنا من مكائد الاستعمار ويدعونا إلى ضرورة الاحتراز وعدم الثقة في أي شيء، لكن في هذه المرة بدا شديد الإعجاب بالجهاز وفرح به غاية الفرح ولم يكن يظهر عليه أي خوف أو توجس منه.. لذلك كان يقلبه بين يديه ويعرضه على الجنود ويسمح لهم بلمسه، وقد عرفت فيما بعد أن الجهاز كان بين يديه مدة سبعة أو ثمانية أيام دون أن يشغله".
نقل بعض المجاهدين الجهاز إلى الأدغال بحثا عن مكان مناسب لإخفائه، لكن رداءة الأحوال الجوية حالت دون تنفيذ المهمة فعادوا بالجهاز إلى مقر إقامة مصطفى بن بولعيد ورفاقه -وكأن الأقدار أرادت شيئا كان مفعولا- وقبل أن يجيء سي مصطفى قضى بعض الوقت رفقة مسؤولين من ناحية الجنوب وهما سي الحواس (أحمد بن عبد الرزاق) وسي زيان عاشور، وفي هذه الأثناء جاء علي بعزي بن لخضر بمصباح في حجم رحاة القهوة يعمل بالبطاريات، فأخذه منه مصطفى بوستة وفتحه فوجد بداخله بطاريتين مسطحتين، وبينما هما كذلك إذ دخل عليهما بن بولعيد فرأى المصباح في يدي بوستة وعرف أنه يشتغل بالبطاريات، ثم عاد سي مصطفى إلى جهاز الإرسال وأخذ يقرأ مجموعة من الرسائل الموجهة إلى جنود الاحتلال وهو متكئ وإلى جانبه مجموعة من المجاهدين وكان يبتسم من حين لآخر عندما تستوقفه عبارة طريفة، وفجأة تبادر إلى ذهنه أن يحضر البطاريتين لتجربة جهاز الإشارة.
ويجزم بأن المخابرات الفرنسية وعلى أعلى المستويات في باريس هي التي دبرت عملية اغتيال مصطفى بن بولعيد، باعتراف جنرالاتها الذين اعتبروا هذه العملية إنجازا كبيرا لهم يستحق الافتخار، حيث نشر أحد رجال المخابرات الفرنسية كتابا تحت اسم مستعار تحدث بالتفصيل عن هذه العملية "الناجحة" التي أدت إلى تعطيل ولاية الأوراس من 1956 إلى غاية نهاية 1959 وبداية 1960 وتحييدها عن الكفاح المسلح بعد أن كانت قلب الثورة النابض حيث اشتدت الانقسامات بين قياداتها، ولكن لحسن الحظ أن الثورة امتدت إلى بقية الولايات بشكل لا رجعة فيه، الفرضية الأقوى تدين المخابرات الفرنسية بتدبير عملية الاغتيال هذه لأنها كانت تسعى للقضاء على قائد الأوراس مهما كلفها ذلك من ثمن، وذلك منذ تمكن سي مصطفى من الفرار من سجن الكدية وما يشكله ذلك من خطورة على الوجود الاستعماري، واعتراف ضباط المخابرات الفرنسية في مذكراتهم بأنهم هم من دبروا عملية الاغتيال وهذا الاعتراف هو سيد الأدلة على أنهم هم من قتل مصطفى بن بولعيد بدليل أنهم كرروا نفس الأسلوب في الولاية الثالثة، وهذه الفرضية يميل إلى تصديقها بعض الباحثين والمؤرخين والجهات الرسمية.
أستشهد البطل قائد ثورة الجزائر في 22 مارس 1956 إثر إنفجار المذياع المفخخ..
معلومات عن الفيلم:
مصطفى بن بولعيد هو فيلم جزائري تم إنتاجه عام 2008 من طرف وزارة المجاهدين الجزائرية، بالتعاون مع مؤسسة ميسان بلقس فيلم، وتلفزيون الجزائر، وأخرجه أحمد راشدي.
ملخص الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول حياة الشهيد مصطفى بن بولعيد (1917 - 1956) الذي كان أحد مناضلي الحركة الوطنية الجزائرية، والذي عمل مع رفاقه على ايضاح فكرة الثورة المسلحة التي قاد فيها منطقة الأوراس عام 1954، يصور الفيلم كيف سافر بن بولعيد إلى عدد من البلدان العربية متنكرا لجلب السلاح إلى الجزائر من أجل الثورة وكيف ألقت عليه قوات الاستعمار الفرنسي القبض على الحدود التونسية الليبية ليتم اقتياده إلى تونس العاصمة ، ومنها إلى الجزائر ليحاكم عليه بالإعدام، غير أنه تمكن من حفر خندق رفقة بعض من رفقائه تحت حيطان أشد معتقلات الاحتلال تحصيناً و فر منه بطريقة معجزة، ليعود إلى قيادة الثورة من جديد، وتتوالى الأحداث. [SIZE="4][/SIZE]
لمشاهدة لقطات من أهم الاحداث التي خاضها بن بولعيد في حياته الثورية الى غاية استشهاده فاليكم الفيديو يوضح لكم ذلك
في الاخير
أرجو ان تترحموا عليه فقد قاد الثورة الجزائرية ووضع اسسا سار عليها الشهداء والمجاهدون فحرروا الجزائر ..
كان رجلا بمعنى الكلمة جاهد من أجل الجزائر فنال الشهادة في سبيل حريتها وهو من خير من مثلوا الجزائر في الوفاء والاخلاص والتضحية ..
أمسك الشهيد مصطفى بن بولعيد بالورقة التي فيها قائمة بأسماء الشهداء وأضاف اسمه الى القائمة.. |
|
معلومات العضو moumouh 123 مشرف اقسام كنز المعلومات
معلومات إضافية المزاج : سعيد
عدد المساهمات : 317
نقاط : 485
تاريخ التسجيل : 02/03/2011
العمر : 30 | موضوع: رد: مصطفى بن بولعيد ..حكاية شهيد الإثنين مارس 12, 2012 6:24 pm | |
| حكاية شهيد . حكاية بطل . حكاية رجل أثبت جدارته في الميدان في مواجهة الاستعمار الفرنسي . موضوع في قمة الروعة دمت ودام عطائك |
|