غزة ونحن
هى في شأن ونحن في شأن ؛حصار ،وجوع،وتخويف،ومرض
وجراح،وآلام،وأما نحن :
-مؤتمرات شجب،وتنديد،وإدانة، وإستنكار ،منذ عشرات السنين والبحث مستمر في إدانة العدو ،والنكير عليه .
وأيضاً،وأما نحن :
-فوراء الشهوات والملذات نبحث،وفي ملاعب الكرة نشجع وأمام الفضائيات صرنا كاللعبة في يد أعدائنا يلعبون بنا كيف شاءوا .
-وأما نحن:
فبالخلاف نحن مشغولون ،وللحوم العلماء آكلون ،وعن العلم الأصيل معرضون ،وبالثرثرة مهتمون.
-وأما نحن:
فابالدُّنيا رحنا لأجلها نعمل،ولأجل المال صرنا كقطان الغنم سائرون على غير سبيل .
واما نحن:
-ففي شأن ، وأنت ياغزة ففي شأن آخر ، فعذراً ثم عذراً ،ثم معذرة، فقد تخاذلنا عنك حتى فيما نملك ،ألم أقل لك: نحن في شان وأنت في شأن؟
-حتى الدعاء الذي بيننا وبين ربنا صرنا له مهملون ،وعنه معرضون ،وهو أقوى من السيف
والسنان ، ولكننا في شأن آخر.
-الحرب على الأرض ،ماحك جلدك مثل ظفرك ، السياسة ، ساس ، يسوس ، سياسة، شجب
، واستنكار ،سيادة الدولة، الديمقراطية، المنشودة،الحرية، حقوق الإنسان .... وغيرها كثير من
هذه الألفاظ الممجوجة التي لاتحل إشكالاً والتي بسببها نحن في شان وغزة في شأن.
فاشهد أيها التاريخ أن غزة في مثل هذه الأيام تدك وتحاصر ، ونحن شعباً وقادةً : أفراداً
،وجماعات في شأن آخر.
فاللهم اغفر لنا تقصيرنا نحوهم ، وهيئ لهذه الأمة أمر رشد ، وائذن لشرعك أن يحكم ، ودينك
أن يسود.