السلام عليكم
1-الجملة الخبرية:
هي كل كلام يحتمل الصدق او الكذب,و ينقسم الى:
خبر حقيقي:هو الكلام الذي قصد به صاحبه الافادة و التبليغ,مثل:
تنقسم البلاغة الى ثلاثة اقسام:بيان و معاني و بديع.
خبر مجازي:هو الكلام الذي يوحي بمعاني نفسية و تسمى هذه المعاني اغراضا بلاغية مثل قول النابغة الذبياني يستعطف الملك النعمان بن المنذر:
أتانِي أبيت اللعن انّك لمتني***وتلك التي اهتم منها و انصبُ
فبِتُّ كأنّ العائداتِ فَرَشْنَ لي***هِرَاسًا به يُعلَى فِراشِي و يُقْشَبُ
(العائدات:الزائرات في المرض/الهراس:نبات له شوك)
أضرب الجملة الخبرية:
ينقسم الاسلوب الخبري الى ثلاثة انواع:
أ-اذا
كان المخاطب اثناء سماعه الخبر خالي الذهن من الحكم عليه,غير متردد في
قبوله سمي الخبر ابتدائيًا,فلا تستعمل فيه ادوات التوكيد,مثل قول المتنبي:
أنا الذي نظر الأعمى الى ادبي**و أسمعت كلماتي من به صممُ
و قول ابي تمام:
ينالُ الفتى من عيشه و هو جاهلُ**و يُكدِي الفتى في دهره و هو عالمُ
ب-اذا كان مترددا في قبول الخبر و مطالبا بالوصول الى اليقين,يلجأ المتكلم الى توكيده بأداة واحدة فهو خبر طلبي,مثل:
قال جرير:
إنّ العيون التي في طرفها حورٌ***قَتلْنَنَا ثمَّ لم يُحيِينَ قتلانَا
و قال ابو العتاهية:
إنّي رأيتُ عواقبَ الدُنيا***فتركتُ ما أهوى لما أخشى
في هذين المثالين المؤكد هو:انَّ.
ج-اذا كان المخاطب منكرًا للخبر يتم توكيد الخبر بمؤكدين فاكثر,و ذلك حسب درجة انكاره قوةً و ضعفًا يسمى الخبر انكاريًا.مثل:
قال حسّان بن ثابت:
و إنّي لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ***و إنّي لترَّاكٌ لما لم اُعَوَّدِ
المؤكدان هما:إنّ و اللام.
و قال لبيد بن ربيعة:
و لقد علمتُ لَتَأتِينَّ منيّتي***إنَّ المنايا لا تطيش سهامها
في هذا المثال المؤكدات هي:قد,اللام,نون التوكيد الثقيلة.
ملاحظة:اللام الواقعة بعد إنّ تعرب اللام المُزَحْلَقَة.
أدوات التوكيد هي:أنّ,إنّ,قد,القسم,لام الابتداء,نونا التوكيد,امّا الشرطية,إنّما,أحرف التنبيه,الحروف الزائدة,اسميّة الجملة...
2-الجملة الانشائية:
هي الكلام الذي لا يحتمل الصدق او الكذب لذاته,و ذلك لانه لا يحتوي تقريرا او وصفا,وينقسم الى قسمين:
الانشاء غير الطلبي:و هو ما الا يستدعي مطلوبا ,وله اساليب و صيغ كثيرة منها:
أ-المدح و الذم:
-قال جرير:
نعم البديل من الزلة الاعتذار و بئس العوض من التوبة الاصرار.
-و قال آخر:
ألا حبّذا ليلى اذا ذكرتها***و لا حبّذا هندُ اذا ما ذكرت هِيا
ب-التعجب:
كقول المتنبي:
ما أبعد العيب و النقصان عن شرفي**أنا الثريا و ذانِ الشيبُ و الهرمُ.
و قال شاعر:
أعظِم بأيام الشباب نظارةً***يا ليت ايام الشباب تعودُ
ج-القسم.
د-الرّجاء:
لعل انحدار الدمع يعقبُ راحةً**من الوجد او يُشفى شجيُّ البلابل
الانشاء الطلبي:هو ما يستدعي مطلوبا غير حاصل في وقت الطلب,و اهم انواعه:
أ-الامر:و له اربع صيغ:1-فعل الامر,نحو:
عِشْ عَزِيزاً أَوْ مُتْ وَأَنْتَ كَرِيمٌ * بَيْنَ طَعْنٍ الْقَنَا وَخَفْقِ الْبُنُودِ
2-المضارع المقترن بلام الامر,نحو:
فَمَنْ شَاءَ فَلْيَبْخَلْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَجُدْ * كَفَانِي نَدَاكُمْ عَنْ جَمِيعِ الْمَطَالِبِ
3-اسم فعل الامر,مثل:
أَبَنَاتِ الْهَدِيلِ أَسْعِدْنَ أَوْعِدْ * نَ قَلِيلَ الْعَزَاءِ بالإِسْعَادِ*
أيهِ للهِ دَرُّكُنَّ فَأَنْتُنَّ * اللَّوَاتِي تُحْسِنَّ حِفْظَ الْوِدَادِ*
إِيهِ: اسْمُ فعل أمر، معناه طلب الزيادة
4-المصدر النائب عن فعل الامر,مثل:
{فَسُحْقاً لأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)} (الملك/ 67 مصحف/ 77 نزول).
فَسُحْقاً:
أي فَبُعْداً شديداً، وهو مصْدَر "سَحُقَ" بمعنى: بَعُدَ أَشَدَّ
الْبُعْد، وقد ناب عنْ فعل الأمر، والمعنى: "اسْحُقُوا" أي: ابْتَعِدوا
ابتعاداً شديدا.
ب-النهي:له صيغة واحدة هي الفعل المضارع المقرون ب"لا"
الناهية الجازمة,مثل:
وقول المعرّي:
وَلاَ تَجْلِسْ إِلَى أَهْلِ الدَّنَايَا * فَإِنَّ خَلاَئِقَ السُّفَهَاءِ تُعْدِي
وقول المتنبي في مدح سيفِ الدولة:
فَلاَ تُبْلِغَاهُ مَا أَقُولُ فَإِنَّهُ * شُجَاعٌ مَتَى يُذْكَرْ لَهُ الطَّعْنُ يَشْتَقِ
ج-التمني:اداته الاساسية هي ليت,و يمكن استعمال هل,لو,لعل.مثل
يا ليت من يمنعِ المعروفَ يمنعُهُ*حتى يذوقَ رجالٌ غِبَّ ما صنعوا
د-الاستفهام:نحو:
قال تعالى:"فهل من شفعاء فيشفعوا لنا"
ه-النداء:مثل:
أَبَنَاتِ الْهَدِيلِ أَسْعِدْنَ أَوْعِدْ * نَ قَلِيلَ الْعَزَاءِ بالإِسْعَادِ
منقول