اخواني واخواتي نعلم كل العلم ان السعاده هي
مطلب كل انسان في هذا الوجود ...واعظم سعاده
هي السعاده الروحيه ..المتمثله في اعماق النفس ...
واليكم بعض اسباب السعاده الحقيقيه .....
*********************************
والمعني ان تذكر نعم الله عليك فاذا هي تغمرك من
فوقك ومن تحت قدميك(وان تعدوا نعمه الله لا تحصوها)
صحه في بدن, امن في وطن, غذاء وكساء, وهواء وماء,
لديك الدنيا وانت لا تشعر, تملك الحياه وانت لا تعلم.
عندك عينان ولسان وشفتان ويدان ورجلان هل هي مسالة
سهله ان تمشي علي قدميك, وقد بترت اقدام,
وان تعتمد علي ساقيك, وقد قطعت سوق, احقير ان تنام ملء
عينيك وقد اطار الالم نوم الكثير, وان تملا معدتك
من الطعام الشهي, وان تكرع من الماء البارد وهناك من
عكر عليه الطعام, ونغص عليه الشراب بامراض واسقام.
تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم,وتامل في نظرك
وقد سلمت من العمي , وانظر الي جلدك وقد نجوت
من البرص والجذام, والمح عقلك وقد انعم عليك بحضوره
ولم تفجع بالجنون والذهول.فكر في نفسك, واهلك, وبيتك,
وعملك, وعافيتك, واصدقائك, والدنيا من حولك فكر واشكر.
******************************************
"ما مضى قد فات"
تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره, والحزن لماسية
حمق وجنون, وقتل لارادة وتبديد للحياة الحاضرة. ان ملف
الماضي عند العقلاء يطوي ولا يروي, يغلق
عليه ابدا في زنزانة النسيان, يقيد بحبال قويه في سجن
الاهمال فلا يخرج ابدا, ويوصد عليه فلا يري النور,
لانة مضي وانتهي, لا الحزن يعيده, لا الهم يصلحه,
لا الغم يصححه, لا الكدر يحييه, لانه عدم,
لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظله الفائت,
انقذ نفسك من شبح الماضي, اتريد ان ترد النهر الي مصبه,
والشمس الى مطلعها, والطفل الي بطن امة, والدمعة الي العين,
انك بتفاعلك مع الماضي, وقلقك منهواحتراقك بناره,
وانطراحك علي اعتابه وضعا ماساويا رهيبا مخيفا مفزعا.
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر, وتمزيق للجهد,
ونسف للساعة الراهنة, ذكر الله الامم وما فعلت
ثم قال: "تلك امه قد خلت" انتهي الامر وانقضي, ولا طائل
من تشريح جثه الزمان, واعادة عجله التاريخ.ان الذي يعود للماضي,
كالذي يطحن الطحين وهو مطحون اصلا, وكالذي
ينشر نشارة الخشب ،ولئن اجتمعت الانس والجن علي اعاده
ما مضي لما استطاعوا لان هذا هو المحال بعينه.ان الناس
لا ينظرون للوراء ولا يلتفتون الي الخلف, لان الريح تتجه
الي الامام والماء ينحدر الي الامام والقافله تسير الي الامام,
فلا تخالف سنة الحياة....واعلموا انه لا شيئ بالحياة يتغير
بل نحن من يتغير .جزاكِ الله خيرا لهذا الموضوع الشيق والذي يتناول عصب الحياة ومتعتها وهي السعادة .