قصيدتي الأخيرة
إنها...
قصيدتي الأخيرة...
لن أكتب بعدها أبداً
لقد أقسمت اليوم...
أن لا أكتب بعد اليوم
لقد مللت الأقلام والأوراق
سئمت قصائد العشق... والعشاق
كرهت كل شيء يذكرني
بالهجر... والفراق
كرهت من نفسي حتى...
لهفة الأشواق
أجل...
لن أكتب لكَ يا حبيبي...
قصائد الحب بعد اليوم
لأنك لست معي...
لأنك بعيد عن عيوني...
وعن مسمعي
لأنك ربما... لن تقرأها!!!
إذاً... لِمَن سأكتبها...؟؟؟
وَمَن سيقرؤها... لو كتبتها... ؟؟؟
لا... لن أكتب أبداً...
لأحد غيرك
ولن أشكو لوعتي وأشواقي...
إلاّ لك وحدك
أما رسائلك الكثيرة...
وقصائدك الجميلة...
التي أرسلتها...
وبالورود زينتها...
وبالطيب عطرتها
لا...
لن أمزقها... وأحرقها
لن أرميها بالقمامة
لا... لا... لن أفعل ذلك
بل... سأحتفظ بها
سأضعها كالحرز تحت وسادتي
لتحميني...
من لعنة الكوابيس والأوهام
وتشفيني...
من داء الهجر والآلام
لكي أقرؤها في الأحلام
لكي أشعر أنك... ما زلت معي
بأنك قريب مني... ومن مضجعي
لكي أُصَبّر بها وحدتي
وأُطفأ بها حرقتي
حبيبي...
رغم كل ما قلت...
رغم أني قد أقسمت...
أني لن أكتب لك...
قصائد حب بعد اليوم
رغم هجرك وصدك
وبعدك... وقسوتك
رغم كل شيء
لن أنساك...
سأبقى أحبك، وأغار عليك
سأبقى أحن إليك...
وأشتاق إليك
سأقابلك في أحلامي
وأشكو لكَ أحزاني وآلامي
سأشكو منك... إليك
سأذرف دموعي فوق قدميك
سأعانقك... وأعاتبك
وأداعب شعرك... ووجنتيك
آهٍ يا حبيبي...
كم أنا مشتاقةٌ إليك...
وكم أنا بحاجةٍ إليك
لا... لا يا حبيبي
لا تُصدق قسمي ذاك
فمن شدة الشوق والألم
قد جُن عقلي... في هواك
فهل يا ترى...
على مجنون الهوى...
يَصِحُ القَسَم؟
أنا يا حبيبي...
بمداد دموعي...
سأكتب لك قصائدي
سأفجر على الورق...
كل ما يلتهب في قلبي
من حبٍ وغرام
كل ما تفيض بهِ روحي
من وجدٍ وهيام
سأملأ أوراقي ودفاتري
بالأشعار والكلام
سأكتب... وأكتب
حتى...
حتى تجف دموعي...
وتفرغ الأقلام
سأرسمك على الورق
وأناجيك..
وأشرح لك أحوالي
كي تعلم...
بعدك...
كيف أمضي الليالي
الكتابة... يا حبيبي
هي وسيلتي الوحيدة
وسلوتي الوحيدة
لكي أشكو لك...
همومي الكبيرة...
وأشواقي الكثيرة
فكيف...؟
أجل... كيف...؟
ستكون هذه...
قصيدتي الأخيرة