مع كل وداع سأتعلم.. فن التلويح من غير دموع... و رسم ابتسامة واسعة اكبر من قرص الشمس

لتوضح لهم أني متقبل لفكرة الرحيل و أن لا يقلقوا أو يخافوا علي إن كنت اعني لهم شيئا... فانا استطيع الاعتناء بنفسي و بجراحي جيدا... مع كل وداع سأتعلم أن عصافير الشتاء تختلف عن مثيلاتها في الخريف و أن بعضها يموت في الطريق... و لا تظن أن عصفور اليوم هو نفسه رفيقك الذي غادر ذات شتاء... مع كل وداع سأتعلم أن الإصرار على التمسك بماضي يحسب من أرصدة عمري لحظة بلحظة يوما بيوم...و أن باقات العمر الزهرية ستذبل... و لن تنتظرني حتى أدرك أنني فقدتهم للأبد... مع كل وداع ساتلعم أن تخرج حقائبك أنت أيضا ... فبرحيلي عن مناطق سكنوها عليك أنت أيضا الرحيل ورائي... ولكن في الاتجاه المعاكس... مع كل لقاء ساتلعم أن لا أصر على إقفال غرف سكنوها و أشياء اقتنوها..ز بل سأعرضها على الملأ و ادع المجال للجميع أن يرتقوا بها حتى تمسح آثار أقدامهم من الأثاث كله... مع كل وداع سأتعلم بأنه ليس هناك شيء اسمه لي أنا... و أن الأرواح لا تمتلك... و حريات الاختيار تتسع في المدار... كحد السماء سأعرف و سأرى و سأسمع بأعالي الأصوات أناس سيقولون لي بملء فيهم(آآآآآآآآآآآآآآسف) و لكن لم يعد لي مقام معك... إني رااااااااااااااحل