أنا وتلك النجمة
كانت الإجازة الصيفية... كنت ساهرة في الليل كالعادة كي أتمتع بكل لحظة فيه
فالليل هو وقتي المفضل وجزئي المعشوق من اليوم.... أحب سماءه,قمره,نجومه,هدوءه,سكونه,أحب عالم الليل بكل ما فيه
وفي ليلة من الليالي, وأنا كعادتي مسترخية في فرندة منزلي أستنشق الهدوووء العميق وأتأمل السماء البعييدة القريبة,لفتت نظري نجمة وحيدة بعيدة عن بقية النجوم, لها مكانها الخاص وبريقها الفريد الذي جذبني إليها.
حدقت بها تأملا فيها فأحسست وكأنها شعرت بوجودي أو أنا أخيرا من شعر بوجودها
شعرت وكأنها تواسيني , تحاول أن تخفف عني معاناتي مع إنطوائي ووحدتي, ناظرتني نظرة حب من عيناها اللتان رسمتهما من وحي خيالي... كانت قريبة كل القرب مني..
تعجبت من أنها فهمتني دون أن أبوح لها بما بي أو حتى ألفظ بكلمة واحدة.
أمسيت أراها في كل ليلة في نفس المكان,في نفس الزمان... كنا نتسامر ونتخاطب بصمت وكأنها تقرأ أفكاري وكأني أقرأ أفكارها!!
ثم...... حان وقت السفر فأنا أدرس خارج البلاد وبعد أسبوع من سفري بعد أن شعرت مجددا بالوحدة توجهت إلى نافذتي أملا مني أن أراها هنا أيضا فالسماء نفس السماء.....
ولكني لم أجد نجمتي
ولن يصدقني أحد إن قلت أني إشتقت...إشتقت إلى نجمة...........إلى تلك النجمة في بلادي!!!!