السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
حين كنا صغارا لم تكن الحياة تعني لنا سوى لعب وضحك وصفاء وهذا هو جمال الطفوله الحقيقي
فغضبنا بضعة دقائق ويزول وحزننا سحابة صيف لاتستمر في الهطول بل وحتى حبنا خالي من المصالح والمطامح
سنون ولت وتبدلت معها الاحوال وهانحن نسير على تربة الزمن نحمل الكثير من الكذب
والقليل من الصدق ولسنا نفهم بعد هل فقدنا الاحساس ام لازالت في العروق بقية حياة
كنت أقول لنفسي : الى متى وانت تحن الى عهد مضى وزمن لن يعود
أليس من الاجدر ان ترسم حاضرك بريشة المتفاءل وطموح الراغب
...................
احيانا عندما نغوص في اعماق كاتب ما فأننا نعيش معه التجربه وهذا ما جعلني حبيس لصاحب
رواية سقف الكفايه الذي وان بالغ في تمثيل المحب واوجاعه الا انه كان غزيرا لدرجة انك تتمنى انه لايقف
وكأنه وجبه لذيذه في يوم شديد الجوع والبرد
.................
امنيه كنت ولازلت احلم بها وهي ان اكون شاعرا اوظف الحرف لما يتغلغل في اعماقي من مشاعر واحاسيس
غير اني حمدت الله على عدم تحقيقها بعد ان رأيت زيف الشعراء ووقوفهم اما على بلاط الاثرياء او بين اغلفة المجلات
...................
لي صديق اضطرته ظروف الوظيفه للهجرة الى بلد ( كافر منحل ) بعد اعوام رجع الى وطنه
بلد ( الاسلام ) كنت في اول زياره له ارى الحزن من عينيه والهم يصارع جفنيه
سألته عن السبب :
اخبرني ان كل شيء غريب هنا ولا يستطيع التأقلم عليه
فهنا لابد ان يكون لك وجهان وقلبان
ولابد ان يلعن النور ويعشق الظلام
.............
أستوقفتني دعوه سمعتها مرة من أم على ابن لها صغير اذاها بكثرة بكاءه وطلباته فقالت له
متضجره ( جعلك تحب )
فجعلت الحب سبب لشقاء ونصب هذا الفتى ولقد أصابت كبد الحقيقه ورب الكون
فمن ابتلي بهذا الداء عاش كالمجنون لا راحه ولا امان وخاصة ان حواء تتفننى في استنزاف
طاقات المحب وكوامن تفكيره
.........
سأقف والرحله ما زالت مستمره ومازلنا نحن على الطريق وما زالت الحياة مسرح لايمل مشاهده
لكم جل الاحترام