قالت رزان ساحوري ريحاني -اختصاصية صحة عامة وتغذية- إن الدراسات الحديثة أثبتت أن الرضاعة الطبيعية تقي الأمهات من الإصابة بمرض السكري.
وفي حوارها مع صباح الخير يا عرب الإثنين 6 ديسمبر/كانون الأول 2010، ذكرت ساحوري أن سكر الحمل يحدث نتيجة بعض التغييرات التي تحدث في الهرمونات والضغوطات التي يعاني منها الجسم في فترة الحمل؛ حيث يكون الجسم غير قادر على إفراز الأنسولين بشكل كافٍ.
وطمأنت اختصاصية الصحة العامة الأمهات بأن سكر الحمل يصيب النساء في فترة الحمل، وسرعان ما يزول بعد الولادة، ويحدث بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10% من النساء الحوامل، وأن 90% من هؤلاء السيدات المصابات بالسكر في فترة الحمل يختفي المرض لديهن بعد الولادة.
وعن مضاعفات سكر الحمل، قالت ساحوري: إن الجنين قد يصاب بالسمنة فيتسبب ذلك في اللجوء إلى الولادة القيصرية، أو يولد قبل موعده نتيجة إصابة الأم في فترة الحمل بالسكر.
وكشفت عن بعض العوامل التي تساعد في إصابة المرأة الحامل بالسكري، والتي تتمثل في السمنة، ووجود السكري كمرض وراثي، كما أن العمر يتدخل بشكل كبير لإصابة المرأة بسكر الحمل.
وأضافت أن المرأة إذا حملت بعد عمر 35 عاما تكون فرصة إصابتها بهذا المرض أكبر.
وأكدت أن المرأة التي أُصيبت بالسكري في حملها الأول تكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض نفسه في الحمل الثاني، قائلة إن 2 من بين 3 سيدات أُصبن بسكر الحمل يعود إليهن المرض مرة أخرى في الحمل الثاني.
كما أن النساء اللاتي أصبن بسكر الحمل يكنّ أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في الكبر، وللإصابة للسمنة، موضحة أن فحص سكر الحمل يكون إجباريا، ويتم في الأسبوع الـ24 من الحمل؛ للتأكد من ثبات مستوى السكر في الجسم.
ووضعت ساحوري روشتة للسيدات الحوامل المصابات بالسكري، ناصحة السيدات الحوامل بممارسة الرياضة، مع الإقلال من تناول النشويات، وتخفيض السعرات الحرارية التي يكتسبها الجسم، والابتعاد عن الحلويات. وحذرت من عدم إدراك أهمية تفادي سكر الحمل الذي قد يؤدي إلى وفاة الجنين إذا أهملت الأم.