أصحو فجأةً
بي رغبةٌ شديدة
لأن أقع في حبٍّ جديد.
•
عامٌ آخر يمضي
أفكّر:
كيف الثواني الصغيرة الصغيرة
تتراكم لتصبح عمراً.
•
أتذكّرها بين حينٍ وحين
الأيّام التي كنت أصحو فيها بحزنٍ شديد
ظننت أنه لن يزول أبداً.
•
حين تكون الأشياء جيّدةً
أفسدها
بقلقٍ أكيد
من أنها ستسوء مجدّداً.ً
•
هذا الموّال الحزين
الذي كان يُدمع عينيَّ عند سماعه
لماذا لا يفعل ذلك الآن
وبي رغبةٌ شديدةٌ في البكاء.
•
لكي أنقذ نفسي من رتابة الحياة
أسترجع أحياناً تلك السعادة الغامضة
في اليوم الأوّل لي في هذه المدينة.
•
لكنّ الحزن
كما الغبار
لا مهرب من تراكمه مجدّداً.
•
عناقنا الأخير
كان أقصر
من أن لا أفتقدك
فوراً
بعد أن غادرت.
•
أريد أن أصبح في الثمانين من عمري
وبالكاد أتذكّر شيئاً.
•
أعرف أنّي حزينة جدّاً
حين أحاول عبثاً
تذكّر آخر مرة شعرت فيها بالسعادة.
•
كم أمضي من الوقت
وأنا أفكّر
بأنه عليَّ أن أفكّر أقلّ قليلاً.
•
حين أشعر بالسعادة
أستغرب الأشياء التي كانت قبل قليلٍ
أسباباً لحزني.
•
كم أحسدهم
أولئك الذين لا يزالون يؤدّون الصلاة
بجدّية بالغة.
•
أتخيّل احياناً
السكون الهائل
الذي سوف يعمّ الأرض
حين ينتهي العالم.
•
حين أدرك أنّ العالم سينتهي
سأقترح عليك أن نمضي ما تبقّى من وقت
في ممارسة الحب.
•
وقد أذهب إليكم واحداً واحداً
وأخبركم أشياء لطالما أردت قولها.
•
وفي النهاية، سأقف على شاطئ البحر
في انتظار ما سيحدث.
•
هل أكون على قيد الحياة
حين ينتهي العالم؟
•
هل سينتهي العالم؟
ذاك الحبّ لم يعد يعني لي شيئاً
ذلك اليوم
حين قتلتُ الفراشة عن قصد
لم أفكّر أنّي ربّما أقتل معها
فرحة طفل
كان سيلتقيها ذات صباح.
•
هل حقّاً تدعو الفراشات بالسوء
لمن يؤذيها؟
•
بي رغبةٌ
أن أعود إلى أوائل أيّام البشر
حين كان الكلام لم يُخترَع بعد
فلم يكن الحبّ يسمّى حبّاً
ولا الألم ألماً
ولم يكن أحدٌ يتحدّث عن ذلك.
•
ماذا يحلّ بأرواح الحشرات التي نقتلها؟
ماذا يحلّ بأرواح النباتات التي لا نعتني بها؟
•
بعد أن ماتت الصبّارة
لم يعد ثمة ما أعتني به حين أعود إلى الغرفة
لم يعد ثمة من ينتظرني.
•
وحين كانت تحلّ عتمةٌ شديدة فجأةً
كنت أحسبها روح الصبّارة
تحلّق بحزنٍ شديد.
•
حدّثني قلبي، قال:
لك عندي خبران
أحدهما مفرحٌ والآخر محزن
سألت: ما المفرح؟
قال: ذاك الحبّ لم يعد يعني لي شيئاً
قلت: وما المحزن؟
قال: ذاك الحبّ لم يعد يعني لي شيئاً.